أكتب هذه الكلمات، ليس دفاعاً عن الشيخ سلمان الحمود، ولكنه دفاع عن الحق والمبادئ وكل من يرتقي ببلاده إلى الافضل، وأتكلم عن نفسي وليس عن الغير، ففي سنوات طويلة مضت وقفنا ندافع عن اشخاص في بداية توليهم للمناصب الرياضية وبعدها نسوا كيف وصلوا واصبحوا متنفذين، ولقد خسرت شخصيا كثيراً من الاصدقاء والرياضيين لأجل قضايا رياضية.
نحن الآن نعاني قضية وطنية، وهي مسألة ترتبط بالمصالح والصراع على جمع الاموال، ويحاول البعض الظهور بدور البطولة كما في الافلام وقصصها التي تنتهي مع نهاية الفيلم وبعدها يأتي الممثل ويتقمص دور البطل بثوب جديد.
نحن اليوم امام قضية شبابية رياضية والوزير الحمود كانت ردوده وتفنيده للاستجواب عالية الامتياز وارتقى كثيراً فيها بالرد على محاورها وأسئلة النواب الثلاثة .
وكان يفترض أن محور الاستجواب خاص للرياضة وليس عن الاعلام، وعدم دمج هاتين القضيتين بعضهما مع بعض، ولم نسمع ان هناك مشاكل اعلامية وأنها اخذت حديثاً في الشارع الكويتي، وهنا يأتي التساؤل.. هل كان الاستجواب لرفع الايقاف أم ابعاد الوزير؟
الوزير الحمود كان القادر على صد العواصف وغلق الابواب أمام البعض للدخول في ساحة الرياضة والاستحواذ والسيطرة مرةً اخرى على المناصب الرياضية وادارتها بالطرق والقرارات الفردية، وهذه المعطيات ستعود بنا للمشاكل واستمرار المعاناة للرياضيين.
اخواني الرياضيين: انا لا اتكلم عن المعاناة حاليا، بل هي معاناة سابقة عاصرناها ولم تجد الحلول على الرغم من الصراعات التي عانيت منها وتعلمت الكثير من التجارب أن «لا صوت ولا قانون فوق مصلحة الوطن والشعب» .
ولكن مهما يكون هم الافراد او المتنافسين ، ليس لنا الا أن نقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل».
حسافة عليك ياشيخ سلمان أعطيت وكنت وفيا وصادقا بعملك وأتمنى لك التوفيق ولن ننسى إخلاصك لعملك.
الايام القادمة ستظهر لنا الكثير من الامور، ومن لديه الشجاعة فعليه أن يقدم استقالته إذا كان صاحب ضمير ومبدأ وصادقا.. وإلا لماذا نردد إذاً هذا القول «الله الوطن الامير؟».