نهاية مونديال 2018 يجب أن نعتبرها البداية لنا لوضع أول خطوة في طريق حلم التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر.
لقد تابعت الشعوب في شتى أرجاء العالم مباريات مونديال روسيا مؤخراً، وعاشت أجواء رياضية، حيث تخللت هذه البطولة منافسات شريفة ومفاجآت بخروج منتخبات كبيرة ومرشحة بشكل قوي لنيل اللقب قبل بداية المنافسات، لما تمتلكه من نجوم كبار على المستوى العالمي. وفي المقابل، كان السقوط مدوياً لبعض المنتخبات، لعدم تمكنها من الوصول الى الأدوار النهائية، وخرجت وغابت جماهيرها، والدموع تنهمر من الكبار قبل الصغار.
هذه كرة القدم إذا لم تحترمها فإنها تقصيك، وإذا تعاليت عليها تهوي بك، ولهذا نجح شباب فرنسا بالوصول الى المباراة النهائية، فلقد كانت لديهم الرغبة والإصرار والتحدي، رغم أنهم لم يكونوا ممتعين في الأداء طوال التسعين دقيقة في النهائي أمام كرواتيا، لكنهم يختلفون عن البقية بروح الفوز وعدم التهاون في الجدية، واللعب والقتال طوال شوطي المباراة.. مبروك لمنتخب فرنسا اللقب الثاني في تاريخه.
اليوم إذا أردنا أن نكون أحد المنتخبات من قارة آسيا، التي ستصل وتشارك في مونديال 2022 في الدوحة، علينا التخطيط مبكراً في بكيفية الارتقاء بمستوانا، وأن تجتمع الأندية واتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة، لكي نضع البرامج والخطط السليمة، ونستعين بخبرات بعض المدربين العالميين، والأخذ بآرائهم، وتكثيف الجهود والتركيز على بناء منتخب قادر على التأهل الى مونديال 2022.
هناك أمور كثيرة يجب القيام بها، لكي نصل بمنتخبنا الوطني الى كأس العالم المقبلة.
العمل ثم العمل ثم العمل، ولا غير ذلك، لكي نجد اسم وعلم بلدنا الغالية الكويت في المونديال القطري.
وأيضاً هناك اقتراح أتمنى دراسته، والعمل على تحقيقه وتنفيذه لنجاح بطولة كأس العالم في قطر 2022، وهو موعد الدراسة، واعتقد اننا تعودنا على قيام هذه البطولة العالمية اثناء العطلة الصيفية، والمونديال المقبل سيقام في منتصف نوفمبر لغاية منتصف ديسمبر، وهنا يجب أن تبدأ خطوات النجاح الاولى لهذه البطولة، ومدى أهميتها، خصوصا في إقامتها في قطر، التي رصدت المليارات من أجل تنظيمها، والمطلوب التعاون والتكاتف لإنجاح البطولة، ليس فقط في الكلام وتبادل الكتب والعبارات الجميلة المنمقة، بل تجب مساعدة الأشقاء في نجاح تنظيم البطولة العالمية، ونمد يد العون للأشقاء القطريين، ونبرهن للعالم على أننا فعلاً مستعدون لنؤكد قولاً وفعلاً على تعاوننا مع اخواننا في دولة قطر، إننا معهم، ونجاحهم هو نجاح للعرب. وكما قال أمير دولة قطر، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إنها بطولة العرب وهي للعرب.
سعد الحوطي