السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلتقي هذه الايام المنتخبات الاسيوية التي تتنافس في الوصول الي نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 وكأس اسيا في دولة الامارات 2019 ،ونحن مازلنا ننتظر الرحمة من لا توجد لديهم ادني رحمة لمصير بلدهم ورياضين بلدهم ،وتحديداً محبين كرة القدم وعشاق الازرق اللذين لا يعترفون بكل العوائق والمطبات ويتجاوزون كل العقبات لمتابعة الازق اذاكان يلعب خارج ارضه …
ما أودت ان اتحدث فيه وهو اولاً لنفسي ومنه الي شباب بلدي الرياضي ،واتسائل من هو الذي يجب ان يدافع عن موقفنا الذي نحن نعتصر الماً وحسرةً لما يجري على ساحتنا الرياضية واتحسرويعتصر قلبي حزناً على ما اشاهده واعيشه من سكوت للاتحاد الكويتي لكرة القدم المشكوك في امره من هذه الاوضاع التي نحن فيها الان ، واتسائل الا يخجل من هم في الاتحاد من ذلك وهل هم راضين عن هذه الحالة ؟وماهي ادوارهم ؟وهم قد جاءوا منتخبين من الاندية الرياضية التي هي انتخبت من رياضيين جمعيات العمومية للاندية ، وعليهم ان يدركوا بأنهم لا يمثلون اشخاصهم … بل يمثلون الرياضة الكويتية .
والرياضة لا تقتصرعلى 14 شخصاً او 13 اوغير ذلك فعليهم وواجبهم ان يتحملوا هذه المسوؤلية وان يكونوا صريحين وواضحين واكثر شفافية مع الشارع الرياضي ،وخاصةً الان وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها كرة القدم الكويتية والتي نود ان نعرف عن بعض الامور التي تهمنا …..
اولاً : ماهي وضعية المنتخب الكويتي بالنسبة لمبارياته الحالية وهل هو مازال في اجواء المنافسة ولديه الفرصة التي ممكن ان يتأهل للوصول كبقية المنتخبات ،ام تم شطب نتائجه وليس هناك فرص للتأهل ..و هذا التساؤل يراودني ويراود كثير من الرياضين الان لانني اشعر ان هناك بعض الامور التي يجب على رجال الاتحاد ان يكونوا واضحين مع الشارع الرياضي ،وهم قد جاءوا لكي يمثلوا الشعب الكويتي ومن واجبهم ان يفندوا كل ما يحدث بين فترةً واخري حتي يعي ويعرف الناس كل ما يدور .
ثانياً / ممكن اعرف ليش يتدرب المنتخب الكويتي ،وليش متوقف الدوري طالما نحن موقوفين دولياً عن اللعب .
ثالثاً /اتمني ان اسمع الاجابة الواضحة من الاتحاد الكويتي وبكل صراحة وارجو ان تكون الاجابة مبينة وموثقة ،وان كان لديهم من الاتحاد الدولي ما يثبت بتأجيل او ترحيل مبارياتنا وان هناك فرصة للعودة للمنافسة و ان يبينوا ذلك للشارع الرياضي الذي من حقه ان يعرف مصير منتخبه الكويتي وليس هناك من لهو وحق من الجماهير الرياضية بأن تعرف مصير منتخبه .
وعليهم ان يعرفوا ان كاتب هذه الرسالة مواطناً ولاعباً مثل بلده وقاد منتخب بلاده مع زملائه ووصلوا الي اكبر المحافل الدولية لكرة القدم ،ولا يرضيني ان اشاهد هذه المسرحية التي تقام على الارض العزيزة الغالية علينا والتي اوصلتنا وأعطتنا كل شئ بلاحدود ان نقلل من شأنها امام رياضين العالم بهذه الممارسات التي تشوه اسم وسمعة البلد.
اخواني ومازلتم نعتبركم رياضين وتفهمون معني الرياضة والتنافس . والرياضي الذي يعطي ويجتهد ربما ينجح وايضاً ممكن ان لا يوفق وقد يأتي الوقت لكي يستريح ويعطي غيره الدور والمكان لكي يكمل المشوار .. فأي مكان ليس ملكاً لاحد إنما الملك لله سبحانه وتعالي .. واخيراً اتمني ان اسمع رداً شافياً من الاخوان في الاتحاد الكويتي لكرة القدم …. ومثل ما بدأنا في السلام ننهي رسالتنا بالسلام
… الكابتن / سعد الحوطي