بعض الاشخاص ولو ان الواحد صار له زمان ما شافه ولاحتي تكلم معاه اوعلى الاقل بالصدفة لقاه … لكن عندما يأتيك خبر رحيله ووفاته وانتقاله الي جوار ربه بلاشك انك تقف تتذكر علاقتك معاه ،وشنو حصل في تلك الفترة … فما بالك بأن يرحل عنك شخص ارتبطت به بأنه سجل لك تاريخا مجيدا لايمكن ان تنساه او يتجاهله الكثيرون ،فما بالك وقد دون هذا الانسان سجلاً كل يوم اشوفه وهوعندي اراه في دخولي واثناء خروجي من البيت ،وممكن عندما تضع الصحف اوالمجلات اي صور تتعلق بتاريخ المنتخب الكويتي الذي حقق الوصول لاكبر المحافل الرياضية كأس العالم في اسباني والالعاب الاولمبية في موسكو والفوز ببطولة قارة اسيا طبعاً كلها في كرة القدم
واكيد يتسائل الكثيرإنني حتي الأن لم أتي بأسم الرجل الذي رحل عنا وذهب الي جوار ربه…. انه المصور الذي دخل معنا التاريخ رحمة الله عليه المرحوم كمال مهدي الذي لازمنا سنوات من أجمل ايام الكرة الكويتية مع المنتخب الذهبي ولست انا الوحيد طبعاً الذي امتلك صوراً تاريخية كانت من عمل هذا المصور المبدع كمال مهدي .. رحمة الله عليه .
و من احترافيته انه لايتحدث عندما يصورك و لكنه يفاجئك بعد فترة بأن يتصل فيك ليعطيك صوراً وانت لاتعلم شلون خذاها لك واكيد هي جميلة ومبهرة طبعاً … و هناك الكثير من الصور الغالية والعزيزة والنادرة وخاصةً مع حكامنا وشيوخنا رحمة الله عليهم ومنهم الشيخ جابر الاحمد والشيخ سعدالعبدلله
والشيخ سالم الصباح والشهيد الشيخ فهد الاحمد ..وكثير من الشخصيات التي كنا نقابلها ونجتمع معاها بعد البطولات اوقبلها المرحوم كمال مهدي يبقي احد الركائز التي دونت تاريخ الكرة الكويتية بفضل الصور التي اتحفنا فيها وببراعته التي استطاع ان يفرض علينا نكبر كثير من الصور ونعلقها عندنا في المنزل لكي نفرح عندما نراها و يراها اهلنا ومحبيننا ويقفوا يستعيدوا تاريخ وذكريات و من أروع ما قدمه لنا هذا المصور الذي رحل انه ترك كنزاً كبيراً عنده….. غير الذي نعرفه وشفناه .. وكم كنت اتمني انه اذا كان هناك قريب من المرحوم ان يقوم بتقديم محتوياته وما يحتفظ فيه ….واجزم ان الرياضة الكويتية ستحظي بصور ثمينه للتاريخ الكروي الكويتي … رحمك الله
كمال مهدي وستبقي ذكراك لاتنسي لانك تركت لنا الذكري .
الكابتن / سعد الحوطي