رويترز/ رد مهاجم ريال مدريد الإسباني، البرتغالي كريستيانو رونالدو، على أسوأ مواسمه محلياً مع “الملكي” بتسجيل رقم قياسي في عدد المباريات المتتالية التي يحرز فيها أهدافاً بدوري الأبطال، ويمكنه في مباراة النهائي اليوم السبت أمام ليفربول الإنجليزي، أن ينضم إلى أسطورة النادي ألفريدو دي ستيفانو، بالفوز بـ5 ألقاب في البطولة القارية.
ويتصدر رونالدو (33 عاماً) قائمة هدافي دوري الأبطال للعام الخامس على التوالي، وإذا تمكن من هز شباك ليفربول اليوم في كييف، فسيتفوق على دي ستيفانو ويصبح اللاعب الوحيد الذي يحرز أهدافاً في 4 مباريات نهائية بدوري الأبطال.
وتأثر رونالدو بعقوبة الإيقاف 5 مباريات، التي تعرض لها بعد دفعه الحكم، عقب طرده في الفوز 3-1 على برشلونة في ذهاب كأس السوبر المحلية أغسطس الماضي، وأحرز 4 أهداف فقط خلال الدور الأول من الدوري الإسباني هذا الموسم، في وقت ابتعد فيه ريال مدريد عن الصدارة التي سيطر عليها غريمه برشلونة حتى أحرز اللقب.
ولكن رونالدو نجح في استعادة مستواه المبهر بدوري الأبطال، وسيخوض مباراة اليوم بسجل من 15 هدفاً في 12 مباراة هذا الموسم.
وأصبح رونالدو أول لاعب على الاطلاق يحرز أهدافاً في جميع المباريات الـ6 في دور المجموعات لدوري الأبطال في الماضي، وأضاف إلى هذا السجل رقماً قياسياً جديداً حين هز شباك باريس سان جيرمان ويوفنتوس في أدوار خروج المغلوب من البطولة، ليكون بذلك سجل أهدافاً في 10 مباريات متتالية في موسم واحد.
واستعاد رونالدو مستواه محلياً أيضاً، وأنهى الموسم بسجل من 26 هدفاً ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين بعد ليونيل ميسي، الذي أحرز 34 هدفاً.
وتمتع كريستيانو بقوة أعصاب فولاذية حين تقدم لتسديد ركلة جزاء حاسمة احتسبت في الوقت المحتسب بدل الضائع في إياب ربع النهائي على ملعب سانتياجو برنابيو، ليفوز ريال مدريد 4-3 على يوفنتوس بمجموع المباراتين.
وقال رونالدو، الذي أحرز 120 هدفاً في دوري الأبطال إجمالاً، وهو رقم قياسي: “أمضيت موسماً رائعاً في دوري الأبطال.. يجب أن تكون على مستوى التوقعات، وهذا النادي عودنا على ذلك، خاصة في هذه البطولة، حيث يملك تاريخاً مشرفاً في المسابقة، وهو أمر يحفزني كثيراً على المستوى الشخصي”.
وهز رونالدو الشباك لصالح مانشستر يونايتد في نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي في 2008، وأحرز من ركلة جزاء هدف ريال مدريد الأخير في الفوز 4-1 على أتلتيكو مدريد في الوقت المحتسب بدل الضائع في نهائي دوري الأبطال 2014.
صناعة التاريخ
ولم ينجح رونالدو في هز شباك أتلتيكو في نهائي 2016، لكنه أحرز ركلة الترجيح الأخيرة التي منحت فريقه اللقب، بينما سجل هدفين في مرمى يوفنتوس في الفوز 4-1 في نهائي العام الماضي بمدينة كارديف.
ورونالدو مرشح للانضمام لكوكبة من اللاعبين أحرزوا لقب دوري الأبطال 5 مرات، من بينهم دي ستيفانو أسطورة ريال مدريد، فيما يظل جناح ريال مدريد السابق، باكو خينتو، صاحب الرقم القياسي بالتتويج بـ6 ألقاب.
وتلقت استعدادات رونالدو للمشاركة في نهائي دوري الأبطال ضربة حين أصيب في الكاحل، أثناء هز شباك برشلونة في الدوري، رغم أنه عاد ولعب وأحرز هدفاً في آخر مباريات ريال مدريد في الدوري أمام فياريال السبت الماضي.
وقال زيدان في مؤتمر صحافي امس الجمعة، عن نجمه رونالدو: “أرى أنه بحالة جيدة وسيكون مستعداً بنسبة 150% للمباراة، وإذا كان مستعداً بنسبة 149% فقط فسيكون أمراً مقبولاً أيضاً، إنه يعشق خوض مباريات مثل هذه”.