اخبار عالمية

اليوم / الريال مع اتليتكو فى دربي مدريد

كتب بواسطة Saad Alhouti

زادت مؤخرا أهمية “الدربي” المدريدي بين الريال وأتلتيكو بعد أن كان العامل الحاسم للقبين في بطولة دوري أبطال أوروبا القارية، بالإضافة لكونه حاسما دائما فيما يخص لقب الدوري الإسباني، إلا أن مواجهة الأحد ستكون قاصرة على المنافسة على وصافة الترتيب.

وعاد الأتليتي للتألق وللتواجد ضمن نخبة فرق الليجا بفضل مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي يتولى القيادة الفنية لـ”الروخيبلانكوس” منذ ديسمبر عام 2011.

وكان نهائيا “التشامبيونز ليج” عامي 2014 و2016 بالإضافة لنصف نهائي النسخة الماضية سببا في إظهار من هو ملك القارة العجوز بعد أن حسم الريال الألقاب الثلاثة ليصبح له 12 لقبا قاريا.

ولكن تلك التنافسية الشديدة بين فريقي العاصمة الإسبانية تقل حدتها حين يكون الدربي بعيدا عن الصراع على الألقاب، حيث يحتل الريال المركز الثالث برصيد 63 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الأتليتي الوصيف.

وفي ظل انفراد برشلونة بصدارة الترتيب في المسابقة المحلية (76 نقطة) وكذلك ارتفاع أسهم استعادته لدرع الليجا، فإن الصراع في دربي مدريد سيتحول لتنافس ثنائي بين العديد من لاعبي الفريقين العاصميين.

فيبرز أولا عودة النجم كريستيانو رونالدو للتهديف محليا وبغزارة في ظل محاولاته اللحاق بليونيل ميسي واقتناص لقب الهداف، مقابل تألق حارس الأتليتي يان أوبلاك المتألق وهو الذي استقبل أقل عدد من الأهداف هذا الموسم بواقع 14 هدفا خلال 30 مباراة.

أما المدرب الفرنسي للملكي زين الدين زيدان، فيسعى لتحقيق أول فوز بدربي مدريد في الليجا على ملعب فريقه “سانتياجو برنابيو”، مع الأخذ في الاعتبار أن أتلتيكو كان الفريق الذي أذاقه أول خسارة بعد توليه قيادة الميرينجي في مباراة الدور الثاني للموسم قبل الماضي (0-1) فيما انتهى لقاء الموسم الماضي بالتعادل 1-1.

ومع تفكيره في إياب ربع نهائي التشامبيونز أمام يوفنتوس الإيطالي، الذي فاز الملكي عليه ذهابا بثلاثية نظيفة، سيسعى زيدان للعب بتشكيل بإمكانه التغلب على الطريقة الخططية لمنافسه بقيادة سيميوني.

ومن المحتمل أن يراهن زيزو على الطرفين بدفعه للاعبين لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، فضلا عن الاعتماد على الويلزي جاريث بيل في التشكيل الأساسي “لدوافع معنوية”، وبذلك سيضطر للاحتفاظ بالمهاجم كريم بنزيمة على مقاعد الاحتياط في ظل اعتماد المدرب الفرنسي على اللعب بطريقة 4-4-2.

وكان بيل قد غاب عن الكثير من المباريات خلال الموسم الجاري بسبب الإصابة، في حين ظل على مقاعد البدلاء خلال مباراتي باريس سان جيرمان في ثمن نهائي دوري الأبطال وكذلك أمام اليوفي في ذهاب دور الـ8.

بينما عاد الجناح الويلزي مؤخرا للتألق محليا حيث سجل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين بالدوري ليظل هو أكثر لاعب في حاجة لمواصلة هذه الصحوة التي قد تحدد مصيره مع الريال خلال الانتقالات الصيفية المقبلة.

أما في الدفاع، فعلى زيدان أن يقرر إذا ما سيدفع بالفرنسي رافائيل فاران الذي يعاني من مشكلات عضلية في ساقه اليمنى، والذي سيكون إشراكه أمام اليوفي يوم الأربعاء إجباريا في ظل إيقاف القائد سرخيو راموس.

وإذا ما قرر المدرب الفرنسي الاحتفاظ بمواطنه خلال مواجهة الغد، فسيكون البديل في هذه الحالة هو خيسوس باييخو الساعي للتألق ولفت الانتباه بعد في ظل تواريه خلف راموس وفاران وناتشو فرنانديز المصاب.

وقد تؤدي سياسة التناوب التي يبتعها زيدان إلى استبعاد بعض نجوم الصف الأول من التشكيلة الأساسية، أمثال: لوكا مودريتش وإيسكو ألاركون، وكذلك بهدف تغيير طريقة اللعب لفريقه الذي سيسعى للاعتماد على السرعة بهدف خلخلة توازن التكتلات الدفاعية للأتليتي.

في حين، سيظل رونالدو هو رأس الحربة الذي سيعتمد عليه المدرب الفرنسي ليستغل تألقه التهديفي الأخير، وخاصة بعدما توج مسيرته بهدف من مقصية مزدوجة في شباك اليوفي وهي المرة الأولى للنجم البرتغالي طوال مسيرته في الملاعب والذي قاده لكسر أرقام قياسية قارية جديدة.

كما سيسعى كريستيانو أيضا لأن يكون صاحب الهدف رقم 500 في تاريخ مباريات دربي مدريد في الليجا، حيث سيكون صاحب السبق في هز الشباك هو من سيخلد اسمه في سجلات التاريخ.

وفي المقابل، هناك الأتليتي الساعي للاحتفاظ بالوصافة التي لم يتركها طوال 16 جولة، وكذلك بحلم استمرار مطاردة البرسا على الصدارة قبل 8 جولات على نهاية الموسم، وذلك في ظل حلمه القاري الجديد من خلال بطولة الدوري الأوروبي.

ومع استمرار انتصاراته في الدوري الأوروبي واقترابه من التأهل للدور نصف النهائي وسعيه للتويج باللقب، وكذلك حلم أتلتيكو بتعثر برشلونة الذي يسبقه بتسع نقاط كاملة، يظل المركز الثاني هو الهدف الأول لرجال سيميوني الذين لم يتذوقوا طعم الهزيمة هذا الموسم في الليجا إلا في ثلاث لقاءات فقط طوال 30 جولة.

وكان أتلتيكو مدريد قد احتفظ بنظافة شباكه في 15 مباراة خلال المواجهات العشرين الأخيرة من الدوري الإسباني بالإضافة لمباراة سبورتنج لشبونة البرتغالي قاريا، في حين تعرض لهزيمتين خارج الديار أمام برشلونة (1-0) وفياريال (2-1) خلال اللقاءات الأربع الأخيرة.

ويضاف إلى ذلك تألق مهاجمي الروخيبلانكوس: دييجو كوستا وأنطوان جريزمان، حيث استمر الفرنسي في هز شباك المنافسين في كل من المباريات الأربع الأخيرة في كل المسابقات ووصل رصيده خلال اللقاءات الـ15 الأخيرة إلى 16 هدفا.

ودفاعيا، استقبل الحارس السلوفيني يان أوبلاك إجمالي 18 هدفا فقط خلال 38 مباراة في كل المسابقات هذا الموسم، في حين احتفظ في 25 مباراة منها بعذرية شباكه.

وفي حالة عدم وجود أية مفاجأة، فلن تطرأ تغييرات على تشكيل سيميوني الأساسي والمعروف في حراسة المرمى والهجوم، رغم أنه سيرحل إلى لشبونة يوم الخميس في إياب ربع النهائي اليوروبا ليج، بعد فوزه الخميس الماضي بهدفين نظيفين في معقله الجديد واندا ميتروبوليتانو.

وفي خط الوسط، قد يعتمد المدرب الأرجنتيني على ساؤول نييجيز وتوماس بارتي وجابي فرنانديز وكوكي الذين خاضو مواجهة البرسا الأخيرة على ملعب كامب نو، أو قد يمنح الفرصة للوافد الجديد فيكتور ماتشين “فيتولو” الذي “تألق” في مران الجمعة وفقا لتصريحات المعد البدني للفريق أوسكار أورتيجا.

أما في الدفاع، فلا تزال الشكوك تحوم حول سيمي فرساليكو الذي يعاني من مشكلات عضلية رغم انضمامه لقائمة الـ19 لاعبا، إلا أنه لا يزال في جعبة سيميوني خطا رباعيا كاملا يشكله كل من: خوانفران توريس وستيفان سافيتش ودييجو جودين ولوكاس هرنانديز، وذلك في ظل استمرار غياب كل من خوسيه ماريا خيمينيز وفيليبي لويس بداعي الإصابة.

اترك تعليق