قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه يحقق في انتهاكات عنصرية وجهها مشجعون روس ضد لاعبي فرنسا في مباراة ودية بين المنتخبين استعدادا لكأس العالم.
وسمع مصور لرويترز أصوات تقليد قرود وجهت في أكثر من مناسبة للاعبي فرنسا في فوزها 3-1 الثلاثاء في سان بطرسبرج ومنهم نجولو كانتي حين توجه لأداء رمية تماس.
وقال الفيفا في بيان “الاتحاد الدولي لكرة القدم يقوم حاليا بجمع التقارير المختلفة عن المباراة والأدلة المحتملة بخصوص واقعة التمييز التي كشف عنها النقاب في وسائل إعلام بما فيها ما رصده
مراقب من منظمة فير كان موجودا في الملعب” في إشارة إلى ما أوردته شبكة لمكافحة التمييز في ملاعب كرة القدم الأوروبية.
وأدت الواقعة إلى ارتفاع وتيرة الأصوات الداعية للتماسك والثبات في مكافحة العنصرية في كرة القدم قبل أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق كأس العالم في روسيا.
وكتبت لورا فليسيل وزيرة الرياضة الفرنسية على تويتر “لا مكان للعنصرية في كرة القدم وعلينا التكاتف على المستويين القاري والدولي لوقف هذه التصرفات التي لا يمكن السكوت عنها”.
وتعهدت روسيا بمكافحة العنصرية في وقت تخضع فيه البلاد لتدقيق متزايد قبل انطلاق كأس العالم التي ستقام في الفترة من 14 يونيو حزيران إلى 15 يوليو تموز في 11 مدينة روسية من بينها العاصمة موسكو وسان بطرسبرج وسوتشي.
والحوادث العنصرية أو التي تنطوي على تمييز تتكرر من حين إلى اخر في دوري الدرجة الأولى الروسي بما في ذلك جمهور فريق زينيت سان بطرسبرج.
واتخذ الاتحاد الأوربي لكرة القدم إجراءات عقابية بحق النادي الأسبوع الماضي بسبب هتافات عنصرية خلال مواجهة رازن بال شبورت لايبزيج الألماني في الدوري الأوروبي.
كما فرض الاتحاد الأوروبي إغلاقا جزئيا على ملعب الفريق العام الماضي بعدما رفع مشجعون لافتة تشيد براتكو ملاديتش القائد السابق لجيش صرب البوسنة خلال انتصار 2-1 على ضيفه فاردار المقدوني أيضا في الدوري الأوروبي.