في كرة القدم يمكن للكثير أن يحدث في فترة قصيرة، وأبرز مثال على ذلك هو منتخب الإمارات الذي سيواجه نظيره العماني الساعي للقبه الثاني في نهائي كأس الخليج (خليجي 23) لكرة القدم غداً الجمعة.
وفي سبتمبر الماضي، اتفق الاتحاد السعودي بعد التأهل لكأس العالم مع نظيره الإماراتي على ترك المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا يرحل لتدريب المملكة، بعد انتهاء عقد الهولندي بيرت فان مارفيك وقراره بالرحيل.
لكن المدرب الأرجنتيني لم يستمر سوى شهرين مع السعودية، لتتعاقد مع مواطنه خوان أنطونيو بيتزي ويأتي الإيطالي البرتو زاكيروني لتدريب الإمارات.
وثارت الشكوك حول إقامة النسخة الحالية من كأس الخليج بسبب مقاطعة الإمارات والسعودية والبحرين لقطر، قبل أن يعود التنظيم إلى الكويت، بعد رفع الإيقاف عنها وتشارك الإمارات في البطولة.
وكما بدأ المنتخبان طريقهما نحو النهائي بمواجهة بعضهما البعض سيلعبان من أجل اللقب في الختام.
وفي المواجهة الأولى فازت الإمارات 1-0 بفضل ركلة جزاء من علي مبخوت في الدقيقة 28 وهي تملك سجلاً جيداً أمام عمان في مباريات كأس الخليج إذ جاء لقبها الأول على حسابها عندما تغلبت عليها 1-0 في نهائي خليجي 18.
وفي 21 مواجهة بين المنتخبين في البطولة فازت الإمارات 12 مرة مقابل ثلاث هزائم وتعادلاً في ست مباريات، لكن هذه المرة ربما تكون الأمور مختلفة قليلاً.
وتأمل عمان في ارتداء ثوب اليونان في بطولة كأس أمم أوروبا 2004، عندما نالت اللقب بشكل مفاجئ بأداء اعتمد على الدفاع والهجمات المرتدة.
الأمل بعد اليأس
وقبل البطولة، أشفقت وسائل الإعلام في عمان على منتخب بلادها المشارك في البطولة، لشعورها أنه لن يحقق شيئاً تحت قيادة بيم فيربيك، لكن المدرب الهولندي تحول إلى بطل بعد قيادته الفريق إلى النهائي لتتعزز الآمال في حصد اللقب الثاني في البطولة.
وقال المدرب بعد الفوز على البحرين بقبل النهائي: “الكل كان يشفق علينا من المشاركة في كأس الخليج، والآن نحن في النهائي وما يزال لدينا الكثير لنقدمه في كأس آسيا 2019، نعم لم نلعب بشكل جيد، ويبدو أن الفريق عانى من الإرهاق، لكننا نلعب بتنظيم دفاعي وخططي، وأعتقد أننا حققنا الأهم بالتأهل إلى النهائي”.
ولكن النهائي سيكون مثيراً، إذ أن الإمارات لم تحرز سوى هدفاً وحيداً في البطولة، كان في مرمى عمان وهو الوحيد الذي استقبلته شباك الحارس فايز الرشيدي في البطولة حتى الآن.