أعرب أسطورة الكرة الكويتية، أحد أساطير نجوم القرن في العالم، جاسم يعقوب، عن أسفه لما آلت اليه كرة القدم والرياضة الكويتية خلال المرحلة الحالية، مضيفا أن الأمر وصل إلى تباهي البعض وسعيهم بقوة لإيقاف النشاط الكروي والرياضي، واصفا ذلك بالشيء المخجل.
وقال خلال مداخلة مع البرنامج الرياضي الاذاعي عالمكشوف، “كنا في السابق، وكما أطلق عليه الزمن الجميل، نتباهى بإنجازاتنا وتفوقنا في كل مجال رياضي وفني وإعلامي وسياسي واقتصادي واجتماعي، كان الكل يقدم ما عنده للكويت، ويبرز الوجه المشرق لها وهذا الفرق بين أول والحين”.
وأضاف ان الإنجازات الرياضية وعودة الجماهير للملاعب لن تعود من جديد إلا بتضافر الجهود، ووحدة الصف بين كل الرياضيين، وتقديم اسم وسمعة الكويت، بعيدا عن المصالح الشخصية والكراسي والمناصب والنفوذ “وبدون النية الصافية لن نصل الى مبتغانا”.
وأعرب “الأسطورة” عن سعادته وفرحته باختياره ضمن قائمة تضم أفضل 48 أسطورة في عالم كرة القدم عبر التاريخ، ضمن نخبة لا تنسى ولا تغيب عن الذاكرة في عالم المستطيل الأخضر، مضيفا انه يفتخر ككويتي بهذا الإنجاز الذي كان له طعم آخر بوصوله للعالمية.
واكد ان هذا الاختيار والانجاز لا يسجل باسمه فقط، “بل جاء بمساعدة وتواجد زملاء شاركوني في تسجيل الأهداف والتألق سواء مع نادي القادسية او المنتخب الوطني، ولولاهم لما استطعت ان اصل الى ما وصلت اليه”.
وبعث “المرعب” برسالة الى الجيل الكروي الحالي للكرة الكويتية، وطالبهم بمزيد من التضحيات والعطاء والالتزام بالتدريبات وتوجيهات الأجهزة الفنية والإدارية والتغذية السليمة، والحرص على العلاج من الإصابات، وان “يشدوا حيلهم اكثر”، فالكويت تطالبهم بمزيد من العطاء والحب إن أرادوا للتاريخ ان يذكرهم حتى نجد منهم جيلا يعيد الإنجازات لكرة بلدهم.
وتابع يعقوب: “نحن كإدارة ولاعبين في وقتنا وزمننا كان كل فرد يفكر شنو يعطي للكويت، ولم نكن نفكر ونخطط شكثر ناخذ من الكويت”.
وأشاد بدور الجمهور الكويتي الوفي ودوره في الإنجاز الجديد الذي حققه من خلال دعمه وتشجيعه ووقوفه خلف المنتخب، وكذلك الجمهور القدساوي مع النادي، “الكل لم يقصر وكان معنا في الفوز والخسارة، وكان الجميع يفرح للفوز ويتألم للخسارة”.
وعن المباراة التي لا ينساها والعزيزة على نفسه مع المنتخب الوطني قال إنها مباراة نهائي كأس أمم آسيا السابعة في الكويت عام 1980 امام كوريا الجنوبية، ورغم انه لم يسجل أي هدف فيها فإنه قدم مستوى طيبا، وساهم في تسجيل الأهداف الثلاثة.