يحل برشلونة الإسباني ضيفاً على نابولي الإيطالي، في حين يلتقي أرسنال الإنجليزي مضيفه بورتو البرتغالي اليوم في ذهاب دور الـ 16 بدوري أبطال أوروبا. يتطلّع نابولي الإيطالي المتخبط إلى تحقيق انطلاقة جديدة هذا الموسم حين يستضيف برشلونة الإسباني اليوم في اختبار صعب في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد يومين من إقالة مدربه والتر ماتزاري.
ويحتل الفريق الجنوبي حامل لقب الدوري المحلي المركز التاسع حالياً وفي موقعٍ أسوأ من الذي كان عليه مع الضحية الأولى، الفرنسي رودي غارسيا الذي حلّ ماتزاري بدلاً منه قبل نحو ثلاثة أشهر. وأعلن أوريليو دي لورينتيس رئيس النادي الجنوبي الاثنين، تعيين فرانشيسكو كالزونا الذي شغل منصب مساعد مدرب نابولي بين عامي 2015 و2018، ثم في 2021 – 2022 ويعمل مدرباً لمنتخب سلوفاكيا راهناً، وذلك لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة. وستكون المهمة الأولى معقّدة بالنسبة لكالزونا ليس لصعوبة منافسه فقط، بل لأن دوري الأبطال هو الباب الوحيد المفتوح أمام نابولي لتحقيق لقبٍ هذا الموسم، بعد ابتعاده كثيراً عن الحفاظ على لقبه في الدوري (27 نقطة) عن إنتر المتصدّر وتسع نقاط عن أتالانتا صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية في الموسم المقبل، ذلك إلى جانب خروجه من الكأس المحلية وخسارته الكأس السوبر أمام إنتر (0-1) في 22 يناير الماضي.
لكن نابولي يأمل أن تُكلّل عودة مهاجمه وهدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن إلى صفوف الفريق بالأهداف، وهو الذي عاد إلى التمارين بعد مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية حيث حلّ وصيفاً للمستضيفة ساحل العاج. ويأمل نابولي أن يُعطي البديل كالزونا الذي قاد سلوفاكيا إلى كأس أوروبا 2024 «شيئاً إضافياً» للجمهور. وستكون المهمة صعبةً على المدرب البالغ 55 عاماً الذي عمل مساعداً خلال فترة قيادة ماوريسيو ساري كما في الموسم الأول للوتشانو سباليتي. وسيحتفظ كالزونا بمنصبه مدرباً لمنتخب سلوفاكيا وفقاً لتقارير صحافية في الوقت عينه الذي سيحاول أن يُساعد فيه نابولي على العودة إلى السكّة الصحيحة. برشلونة لاستعادة بريقه في المقابل، يدخل برشلونة المباراة بحذر على الرغم من فوزه الأخير على سلتا فيجو 2-1 في الدوري، إذ إن فريق المدرب تشافي هرنانديز لا يُحقق النتائج الإيجابية بسهولة. وسيحاول برشلونة أن يتجنّب خسارة مفاجئة في المسابقة التي شهدت خروجه أكثر من مرة في السنوات الماضية بنتائج مذلة (أمام روما الإيطالي، وليفربول الإنجليزي، وبايرن ميونيخ الألماني) والتي تحمل ذكرياتٍ سيئة. وهذه المرة الأولى التي يتأهّل فيها برشلونة من دور المجموعات بعد موسمين، كما تعود المرة الأخيرة التي رفع فيها الكأس القارية إلى عام 2015 (أمام يوفنتوس 3-1)، وتحديداً بواسطة تشافي حين كان لاعباً. لكن المدرب البالغ 44 عاماً يعتبر أنه منذ إعلانه الرحيل عن النادي، «جمع الفريق 10 نقاط من أصل 12، وأعتقد أن الأمر نجح». ويعوّل تشافي على مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجّل ثنائية الفوز على سلتا فيجو.
اختبار سهل لأرسنال ويخوض أرسنال الإنجليزي اختباراً سهلاً نسبياً عندما يحل ضيفاً على بورتو البرتغالي منتشياً بسلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها محلياً وآخرها على بيرنلي 5-0.
وبدأ فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا العام بخمسة انتصاراتٍ متتالية في الدوري، وهو أمرٌ حصل للمرة الأولى في تاريخ النادي، مُسجّلاً 21 هدفاً مقابل استقبال شباكه لهدفين فقط. ويحتل الـ «جانرز» المركز الثاني بفارق نقطتين خلف ليفربول المتصدر وهو يحاول أن يعيد لقب الدوري إلى خزائنه في الوقت عينه الذي يبحث فيه عن لقبٍ أولٍ في دوري الأبطال بعدما كان قريباً من تحقيق ذلك عام 2006 قبل خسارته أمام برشلونة 1-2. وقد يكون بورتو ضحية أرسنال الجديدة، وهو الذي يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي بفارق سبع نقاطٍ عن بنفيكا المتصدّر. وفي مبارياته الثلاث الأخيرة، فاز بورتو مرة، وخسر مرة وتعادل مرة، مسجّلاً 5 أهداف ومتلقياً ثلاثة.