يدشن منتخب الأردن ظهوره التاريخي في الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا لكرة القدم، عندما يضرب موعداً جديداً مع كوريا الجنوبية مساء غد الثلاثاء على ستاد أحمد بن علي.
وتداعب الآمال الكبيرة منتخب النشامى في مواصلة رحلته الرائعة في الحدث القاري أملاً بالوصول إلى المشهد النهائي للمرة الأولى في مسيرته.
واستعد النشامى على امتداد الأيام الماضية للمواجهة من خلال رفع مؤشر التركيز وعقد العزم على اجتياز محطة كوريا الجنوبية وانتظار الفائز من مواجهة قطر وإيران في النهائي.
وكان منتخب الأردن قد استهل مشواره في البطولة بتأهله عن المجموعة الخامسة كأفضل ثالث، حيث فاز على ماليزيا 4-0 ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 2-2 وخسر أمام البحرين 0-1، وفي دور الستة عشر فاز على العراق 3-2، وبعدها اجتاز طاجيكستان بهدف ثمين.
وعلى الجهة المقابلة، فإن منتخب كوريا الجنوبية حل في المجموعة الخامسة وصيفاً، حيث فاز على البحرين 3-1 وتعادل مع الأردن 2-2 ومع ماليزيا 3-3، وفي دور الستة عشر اجتاز السعودية بفارق ركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1، وفي ربع النهائي هزم أستراليا 2-1.
قبل المواجهة
يقف منتخب الأردن أمام لحظات تاريخية قد لا تتكرر، فبعدما كان أفضل إنجاز له في البطولة يتمثل بالوصول إلى دور الثمانية، أصبح اليوم مرشحا لبلوغ المشهد النهائي.
بدوره فإن منتخب كوريا الجنوبية لديه أطماع استعادة اللقب الذي توج به في نسختي 1956 و1960، وحل وصيفا في 4 نسخ 1972، 1980، 1988، 2015، وجاء ثالثا في نسخ 1964، 2000، 2007، 2011.
ويمتلك مدرب الأردن المغربي الحسين عموتة الطموح الكبير لقيادة النشامى للنهائي في أول مهمة له كمدير فني في هذا الحدث الآسيوي، فيما يمني الألماني يورجن كلينسمان النفس بقيادة كوريا لاستعادة اللقب بعد سنوات طويلة من الغياب.
وتعد المواجهة مغرية من الناحية المالية، فكل منتخب ضمن الحصول على مليون دولار، ومن يحسم تأهله غداً سترتفع قيمة جائزته إلى 3 ملايين دولار.
تصميم وإرادة
طوى منتخب الأردن صفحة إنجازه الأول المتمثل ببلوغ الدور نصف النهائي لكأس آسيا، وأصبحت حساباته ترتكز على التمسك بأمل بلوغ المباراة النهائية.
وبات منتخب الأردن أكثر ثقة بقدراته وتصميما وإرادة على بلوغ تطلعاته، بعد الانتصارات التي حققها وجعلته يلقى المديح من كل خبراء اللعبة في القارة.
وعمل عموتة في الأيام الماضية على إدخال اللاعبين في مرحلة الاستشفاء تداركاً لأي إرهاق، ووضع الخيارات الجديدة التي سيعتمد عليها إثر غياب علي علوان وسالم العجالين لتراكم الإنذارات.
ويتوقع ألا يغير منتخب الأردن أسلوب لعبه في مواجهة الغد حيث سيعتمد على الضغط المتقدم على لاعبي كوريا الجنوبية واستثمار عامل السرعة الذي تمتاز به منظومته.
وسيدفع عموتة بيزيد أبو ليلى في حراسة المرمى ويلعب أمامه خط الدفاع المكون من عبدالله نصيب ويزن العرب وإحسان حداد ومحمد أبو حشيش، على أن يتولى قيادة الهجمات نزار الرشدان وإبراهيم سعادة، ومحمود مرضي وموسى التعمري، ويلعب يزن النعيمات كرأس حربة.
من جهته فإن منتخب كوريا الجنوبية سيحسب ألف حساب لمنتخب الأردن الذي كان قريبا من تحقيق الفوز عليه لولا الوقت بدل الضائع الذي سجل فيه هدف التعادل “2-2”.
ويفتقد منتخب كوريا لجهود مدافعه كيم مين جاي محترف بايرن ميونخ بسبب تراكم الإنذارات ويشكل غيابه مصدر قلق لكلينسمان وبخاصة أن فريقه يعاني من ضعف في المنظومة الدفاعية.
ويبرز من منتخب كوريا الجنوبية لي كي جي وسيونغ هيون لي وجاي سونغ وبارك يونغ وسون وتشو كيو.