أحمد الطرابلسي.. الشيخ أبوعبدالرحمن، قارئ القرآن، وصاحب الأخلاق الراقية، وقدوة لكثير من الناس والرياضيين..
نجم الحرّاس الذي أذهل الجماهير والشعب الروسي في بطولة الألعاب الأولمبية في موسكو، بفضل أدائه العالي ومهارته في التصدّي للكرات على مرماه، وشجاعته في مواجهة المهاجمين وقدرته على مواجهة الهجمات المتتالية، وهذه هي الموهبة التي يتفوّق بها الحارس الأمين أحمد الطرابلسي، الذي بوجوده اعتزل كثير من الحراس؛ لأنهم لم يحصلوا على فرصة المشاركة واللعب، سواء في النادي او المنتخب الوطني..
وبلا شك، أي مدافع يلعب خلف الحارس احمد الطرابلسي فإنه سيلعب براحة، ويبرز مواهبه؛ لانه مطمئن بأن وراءه حارس مرمي غير عادي.. من الصعب ان تدخل الكرة مرماه بسهولة.. أحسنت وأبدعت وأثبتَّ أنك الحارس الكبير والأمين..
وعندما نتحدّث عن الشيخ أحمد الطرابلسي قارئ القرآن الكريم.. فهو من صغره كانت هذه النعمة فيه، وهي نعمة التمتع بقراءة كتاب الله الكريم.. وأتذكر عندما تم اختياري للعب مع منتخب الجيش الكويتي 1971 في تركيا، وكنت صغير السن، وأسكن في الغرفة مع احمد الطرابلسي وقتها، فكان يستيقظ لصلاة الفجر، ووقتها كان يجلس لقراءة القرآن في «البلكونة» التي في الغرفة، وكنت أستمع وأستمتع بقراءته، وكان هو يعتقد أنني نائم..
وكان الصوت عذباً وروحانياً، حتى الآن تسمعه بأذنيك ويريح مشاعرك ويطمئن قلبك. وبعد اعتزاله ذهب لتكملة هذا الحب الذي لا يعلو عليه أي حب، وهو قراءة القرآن الكريم، والمساهمة والمساعدة في حفظه..
الأب القدوة جاء في محله أبوعبدالرحمن أحمد الطرابلسي.
سعد الحوطي