لا أعلم أين كان رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وما كان منصبه عند فوز الكويت بكأس آسيا، والوصول إلى الأولمبياد، والتواجد المشرف للأزرق في مونديال 1982، ليخرج علينا الآن ليقلل وبأسلوب ساخر من الأزرق، ويقول «اللقاء سبوبه». نحن نحترم الكرة المصرية ونجومها، الذين أمتعونا بفنون الكرة، وأظهروا إمكانات مبهرة، دفعتنا الكرة المصرية في الخليج والعالم العربي الى الاقتداء بها ومحاولة اللحاق بها، ومجحف من يقول اننا لم نستفد منها.
ولكن عجيب أمر رئيس الاتحاد المصري، الذي عليه أن يعلم أنه في سنة 1976، وقبل دورة الخليج الرابعة، التي أقيمت في قطر، كان هناك اتفاق مسبق على أن يلتقي المنتخبان الكويتي والمصري، ولكننا فوجئنا باعتذار الأشقاء، وعدم تمكنهم من الحضور وملاقاة الأزرق، وفي ذاك الوقت لم يعتبر من اعتذر ان لقاء الكويت «سبوبة»، كما قال رئيس الاتحاد الحالي، ولكن كان أهم وأكبر، بمعنى انه سحب نفسه من اللقاء، حتى لا يقابل فريقاً لديه كل مقومات وعوامل الفوز، ولا يهاب من يكون أمامه، وأي فريق، نعم.. ففضل الاتحاد المصري الاعتذار للحفاظ على سمعته وتاريخه الكبير وسيظل كبيراً. ولكن من المعيب أن يتلفظ رئيس بمثل هذه المفردات من الكلمات لمنتخب دولة شقيقة.
شخصياً أعلنها، لو كان القرار بيدي لتريثت في إعلان الموافقة حتى يقدم اعتذاراً رسمياً للكويت وجماهيرها الرياضية. الرياضة يا رئيس أخلاق، وإذا لم تكن لديك، فتعلم أن تصمت.
سعد الحوطي