موقع كورة / يبقى عبدالعزيز العنبري أحد أبرز نجوم دورات الخليج، في العصر الذهبي للكرة الكويتية بعدما ساهم بقوة في حصد ثلاث ألقاب متتالية للأزرق، أعوام 1976 في الدوحة، و1982 في أبو ظبي، و1986 في البحرين.
حول رؤيته لخليجي 23، وخروج منتخب بلاده من دور المجموعات، وسبب ظاهرة ابتعاد النجوم عن مستواهم المعهود جرت هذه المقابلة مع موقع كورة ، وجاء الحوار كالآتي:-
* كيف تقيم المستوى الفني لخليجي 23؟
لم يرتق لمستوى الطموح، وربما يكون ضعيفًا لاسيما في الأدوار التهميدية، وهو ما يعود لظهور النجوم أمثال عمر عبدالرحمن، وأحمد خليل، وعلي مبخوت في الإمارات، وبدر المطوع في الكويت، والعديد من الأسماء، بصورة ضعيفة، كما ان البطولة لم تفرز كعادتها نجوما، وكانت شحيحة، باستثناء لاعب العراق حسين علي، وعلي النمر من منتخب السعودية.
* برأيك ما السبب في ظاهرة ابتعاد النجوم عن مستواهم المعهود؟
ربما يكون الاستدعاء السريع لخليجي 23، سببا في تراجع مستوى البطولة، إلى جانب ظهور المحترفين في أغلب المنتخبات بصورة متواضعة، لكني لا أجد مبررا لهؤلاء النجوم، لاسيما أن لديهم مؤهلات كبيرة لمواصلة العطاء بقوة.
* هل اقتنعت بما قدمه اللاعبون المحليون في البطولة؟
كانت لديهم رغبة أكبر في تقديم مستويات لائقة، لكن هبوط مستوى المنتخبات كان السمة الأبرز، باستثناء بعض المباريات.
* من لفت نظرك على صعيد المنتخبات؟
منتخبات عمان، والإمارات، والعراق كانت جيدة على المستوى الجماعي، لكن الأبرز من دون منازع هو المنتخب العُماني، لاسيما أنه نجح بتوليفة أغلبها من الشباب في حصد اللقب عن جدارة واستحقاق.
* ما السر وراء تألق المنتخب العُماني من وجهة نظرك؟
* الجماعية في الأداء سر التألق، بالإضافة إلى أن المنتخب العُماني لم يكن مطالبا بحصد اللقب في ظل دخوله المنافسات بتوليفة شابة من اللاعبين، ولا شك أن المدرب الهولندي بيم فيربك من أكثر المدربين الذين قدموا مستويات مقنعة في البطولة.
* لماذا ابتعد المنتخب الكويتي عن الظهور المناسب في البطولة؟
لا يجب أن نقسو على الأزرق في ظل ابتعاده عن المنافسات الدولية لأكثر من عامين، لكن هذا لا يمنع أن الأزرق كان قادرًا على تقديم مستوى أفضل في حال كان المحترفون في مستوى أفضل، إلى جانب دخول بعض الأسماء إلى توليفة المنتخب في البطولة.
* هل جانب المدرب بونياك التوفيق في اختياراته؟
لا ألوم المدرب بونياك كثيرا، في ظل ضيق الوقت، لكني أرى يعقوب الطراورة قادرًا على التألق مع الأزرق في حال نال فرصته، وكنت أعول على ظهوره كثيرا في خليجي 23، إلا أنه خرج من حسابات بونياك في مفاجأة كبيرة بالنسبة لي ولكثير من الجماهير.
* لماذا تمكن منتخب الكويت عام 1986 من حصد كأس الخليج في ظروف مشابهة لظروف الأزرق الحالية؟
الظروف كانت مختلفة في هذا الوقت من حيث مدة الإيقاف، ورغم أن الاستدعاء جاء سريعا تحت قيادة المدرب صالح زكريا، إلا أنه وجد التوليفة الجاهزة سريعا، في ظل دوري قوي في وقتها.
* هل تعتبر أن الدوري الحالي لا يساهم في إعداد لاعبي المنتخب بالصورة الكافية؟
لا شك أن الدوري الحالي ضعيف، في ظل منافسة محصورة بين الكويت والقادسية، كما أننا في السابق كنا نخوض مباريات مع المنتخب كل فترة قصيرة، فيما المنتخب الحالي لم يشارك منذ أكثر من عامين في أي مباراة دولية، باستثناء ودية البحرين قبل البطولة بأيام.
* ما السبيل لإعادة الأزرق إلى الطريق الصحيح؟
لا يجوز أن يتطور عالم الاحتراف في العالم ونبقى في الكويت على الصورة القديمة التي قاربت على الانقراض من العالم، كما يجب وضع خطة حقيقية للمنتخب مع مختصين من مدربين لديهم القدرة على ذلك.
* ماذا تود أن تضيف في النهاية؟
أطالب الدولة بتوجيه الاهتمام تجاه الرياضة، وضخ المخصصات المطلوبة من دون تأخير للارتقاء بمستوى اللاعبين والمدربين، والمنظومة الرياضة كاملة.